ريال مدريد .. مرّ بنكستين متتاليتين أمام الجار اتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الأسبانية ,, ريال مدريد دخل اللقاء بكل ما أعطي من قوة والهدف هو الظفر بالثلاث نقاط ليقترب أكثر فأكثر من فريق برشلونة متصدر الدوري الأسباني .. مدريد بعد فقدان الأمل في المنافسة عاد ليضرب بقوة ويسحق كل كبير وصغير أمامه . حتى عادل رقم البارشا القياسي في هذا الموسم بعشر انتصارات متتالية . وكان هدفه هو تحطيمه ومواصلة التألق للوصول إلى عرش الدوري الأسباني . ولكنه واجهة محطة صعب اختراقها وتجاوزها .. وهذا ما أكده أصدقاء الكون وفورلان .. بلمسة واحدة وبروعة بالتنفيذ تقدم فريق الاتلتي بهدف للنجم فورلان بعد أن تم عمل خذ وهات بين اجويرو وسيماو لينفرد لاعبين على الاعب كانافارو فيمررها سيرجيو لفورلان معلناً الهدف الاول . بعدها بقي الأمر سجالاً بين الطرفين إلى ان جاء الاعب هنتلار ليعلن الفرحة في صفوف الملكي بتعديله للنتيجة .. بعدها بدء مسلسل اهدار الفرص من الاعب اجويرو وكأن النحس الذي كان ملازم الاعب توريس أمام مدريد انتقل إلى الاعب اجويرو ففرص لا يطيعها حتى وإن كان في اسوء ايامه إلاّ أنه وبغرابة شديدة ضاعت ليعلن بعدها الحكم عن انتهاء اللقاء بالتعادل بين الفريقين بهدف لمثله . ولكن لم تكن هذه النتيجة ترضي طموحات عشاق الملكي حيث زاد وارتفع الفارق بين البارشا وبينهم إلى ست نقاط بعدما كان اربعة .. لكن هذا لم ينزل من طموحاته وجعل فكرهم ينصب إلى موقعة الانفيلد الذي لم يكن عادل فلقد كان مقبرة بخسارة الريال برباعية بيضاء لم يقدر عليها الريال .. بدأت المبارة وليتها لم تبدء بالنسبة للمدريديين فمنذ الدقائق الأولى هدف لفريق ليفربول يقضي به على آمال الريال مع أنه هدف غير شرعي إلاّ أنه احتسب ليعود مرة آخرى ويعلن الحكم هو سيد وملك الشوط الأول باحتساب ركلة جزاء خيالية لينفذها جيرارد في الشباك . بعدها انتهت آمال الريال في اللقاء وليطربهم الليفر أكثر وأكثر في الشوط الثاني بتسجيل هدفين آخرين لتنتهي الرحلة الاوروبية ولتستمر العقدة بالنسبة للريال في دور الستة عشر امام فريق انجليزي عرف بقوته في هذه البطولة .. النكسة الأوروبية كانت ثقيلة على جمهور الريال والاعبين فالخروج هذا سوف يعيد الحسابات في الملكي من جديد . فهل هو قادر على تخطي هذه العقبة الصعبة ..
ستعود الصحوة المدريدية من جديد |
الضربة على الرأس توجع فما بالكم في ضربتين متتاليتين . والفشل في تخطيهم حيث يعتبران من أهم الفترات التي مرّ بها الريال ولكنه فشل بها مرة آخرى . هذا الأمر ظهر وبدى واضحاً عند الملكيين فبعد أن ظهر الحزن على الاعبين والاحباط الشديد جاءت الصاعقة بالفعل الصاعقة بالدموع الغالية لملك الحراس ايكر كاسياس . دموع لن تذهب سداً أو هدراً بل ستزيد الفريق قوةّ وصبراً من اجل تحقيقهم لمرادهم . الخروج من التشامبيونز ليغ كان نعمة وليس نقمة لفريق مدريد نظراً لأدائهم هذا الموسم والاعبين الذين لديهم . التشامبيونز ليغ يجب أن يكون لديك فريق قوي مكون من 22 لاعب وليس 11 لاعب لتستطيع المنافسة عليه . وهذا الامر لم يتواجد في الريال هذا الموسم فالأسباب كثييرة والمصائب يصعب شرحها .. فالخروج كان متوقع والحظ لعب ضد الريال بوقوع الفريق أمام الليفر إلاّ انّ هذا الأمر برغم مصاعبه وجروحه يبقى نعمة لدى الريال فالآن سوف يصب تركيزه على الدوري ومنافساته ومبارياته فقط . وبالتالي يستطيع أن يريح من يريد وقتما يريد من دون خوف أو قلق فالمباريات الآن سوف تصبح واحدة كل اسبوع وهذا مفيد جداً للريال كما لا ننسى أنّ البارشا والمنافس للريال تأهل وبالتالي سوف يركز على بطولتين .. وهذا أمر صعب نظراً إلى انه مضى وثت طويل على بداية الدوري وعامل اللياقة بدء يضعف عند الفريق الكتالوني . فالآن مهمة الريال أصبحت سهلة جداُ من اجل العودة والانتصار المظفر بلقب البطولة .. الريال كان وما زال فريق كبير وباستطاعته العودة في أي وقت . والآن سوف نشهد عزيمة واصرار كبيران من أجل الحصول على الدوري الأسباني بعدما كان مستحيلاً . ولكن بالعزيمة والصرار كل شيء ممكن أن يحدث . فهل سيحدث ذلك . وما هي الأمور التي تحتاجها الصحوة المدريدية ..
لقاء السبت القادم ( اليوم ) أمام بيلباو سوف يحمل جانباً مهماً في حياة مدريد . نعم حياة مدريد مبارة اليوم ستكون بمثابة مبارة نهائية حيث سوف يتحدد على آثرها إذا ما كان فريق ريال مدريد قادر على مواصلة المشوار والظفر بالدوري أمذ أن الصحوة سيتعبها نكسة وغفوة ستمدد طويلاً . فاليوم مبارة بلباو ليست مسألة ثلاث نقاط أو فوز . وأنما هي مبارة حياة أو موت لفريق ريال مدريد الذي بانتصاره سوف يعود إلى طريق الانتصارات ولكن في خسارته سوف يعود غلى طريق الهزائم وتعود النكسة على وجه الفريق الملكي .